إنني متحمس لمشاركة تجربتي الرائعة التي عشتها مؤخرًا في 17 أغسطس 2023. مهمتي في الحياة دائمًا إحداث تأثير إيجابي على حياة الناس، واتيحت لي فرصة رائعة للقيام بذلك من خلال محاضرة تحفيزية ستبقى في الذاكرة دائمًا.
تمكين شباب جمعية Lebanese Spot Light: خطاب تحفيزي
وأثناء وقوفي أمام 30 من الشباب اللبناني المتحمس تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، والقادمين من قب بيروت، في مخيمهم السنوي، شعرت برغبتهم للإلهام والتوجيه، وربما بريقًا من الأمل في وسط تحديات الحياة.
بدأت في مشاركة قصصي الشخصية – قصص معاركي، وسقوطي، وأخيرًا انتصاراتي، وكيف حوّلت تلك التحديات من عقبات إلى فرص.
كأن قصصي كانت جسورًا أدت بنا إلى فهم مشترك – أن تحديات الحياة عالمية، وتجاوزها
يتطلب روحًا قوية تسكن في كل واحد منا.
لكن الأمر لم يكن فقط في القصص نفسها؛ بل عن الدروس التي حملتها. رأيت كيف أن العيون اشتعلت عندما تحدثت عن الصمود. فكرة أن الانتكاسات ليست لحظات نهاية اللعبة، بل هي خطوات لتحقيق العظمة.
مع كل كلمة تحدثت بها، هدفت إلى أن ألهم هذه العقول الشابة بالاعتقاد بأن الصعوبات هي اختبار يمكن تحويله إلى فرصة للنمو عندما يواجه بالشجاعة والعزيمة.
العالم الذي نعيش فيه متغير باستمرار، والقدرة على احتضان المجهول هي قوة فائقة نمتلكها جميعًا. كنت أشعر بأن الجمهور يستوعب هذه الرسالة، ووجوههم تعكس شعورًا جديدًا بالتمكين.
لكن ذروة المحاضرة كان التفاعل النابض الذي تلاه. التفاعل مع الشباب اللبناني كان تجربة مجزية بحد ذاتها. أسئلتهم، ورؤاهم، وقصصهم الشخصية حوّلت الغرفة إلى فضاء للنمو المشترك.
كانت الطاقة ملحوظة؛ كل سؤال تم طرحه والجواب عليه أضاف طبقة أخرى من العمق إلى الارتباط الذي كنا نبنيه.
مع اقتراب الساعة من الانتهاء، نظرت إلى الوجوه أمامي – وجوه تحولت من الترقب المشوق إلى مزيج من الإلهام والعزيمة.
كأن الغرفة كانت مليئة بشعور بالهدف المتجدد، إيمان جماعي بأنهم قادرون على التغلب على أي تحديات تكمن أمامهم.
عندما غادرت تلك المجموعة، لم أستطع إلا أن أشعر بشعور كبير بالامتنان. لقد وجد التأثير الذي كنت آمل في تحقيقه هدفه. وبينما كنت أبتعد، علمت أن القصص التي شاركتها ستستمر في الصدى في قلوب وعقول تلك النفوس اللبنانية الشابة، مدفوعة إياهم إلى الأمام في رحلات اكتشاف الذات والنمو الشخصي.
في النهاية، أود أن أشارك ببعض الشهادات من قبل بعض الحضور:
إنجيل، فتاة شابة تبلغ من العمر 20 عامًا:
لم أكن أعلم أنني بحاجة لسماع مثل هذا الشيء حتى الآن. كان مؤثرًا، ولقد أثر ذلك على أن أصبح أكثر إصرارًا على أهدافي وأن أكون أكثر مثابرة.
نور، فتاة شابة تبلغ من العمر 19 عامًا:
لقد كنت بعيدة عن لبنان لفترة من الوقت، وعندما عدت، كنت أشعر باليأس. كانت طريقة مشاركتك قصتك تمتلك الكثير من التشابه مع تجاربي الخاصة. جعلتني أشعر وكأن هناك أملًا في النهاية. كلماتك أتت في الوقت المناسب، ومنحتني دفعة من الإيجابية للمستقبل.
طارق، شاب يبلغ من العمر 18 عامًا:
شعرت بالكثير من الفرح أثناء الاستماع إلى قصة أنطوني وتجاربه. لقد ذكرتني بأنه بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور، هناك دائمًا باب في انتظارنا لنطرقه، جاهز لفتح مسارًا أكثر إشراقًا أمامنا.